فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنۡ ءَالِهَتِنَا لَوۡلَآ أَن صَبَرۡنَا عَلَيۡهَاۚ وَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ حِينَ يَرَوۡنَ ٱلۡعَذَابَ مَنۡ أَضَلُّ سَبِيلًا} (42)

{ إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ ءَالِهَتِنَا } أي قالوا : إن كاد هذا الرسول ليضلّنا : ليصرفنا عن آلهتنا فنترك عبادتها ، وإن هنا هي المخففة ، وضمير الشأن محذوف : أي إنه كاد أن يصرفنا عنها { لَوْلاَ أَن صَبْرَنَا عَلَيْهَا } أي حبسنا أنفسنا على عبادتها ، ثم إنه سبحانه أجاب عليهم ، فقال { وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ العذاب مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً } أي حين يرون عذاب يوم القيامة الذي يستحقونه ويستوجبونه بسبب كفرهم من هو أضلّ سبيلا : أي أبعد طريقاً عن الحق والهدى ، أهم أم المؤمنون ؟

/خ44