فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنۡ ءَالِهَتِنَا لَوۡلَآ أَن صَبَرۡنَا عَلَيۡهَاۚ وَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ حِينَ يَرَوۡنَ ٱلۡعَذَابَ مَنۡ أَضَلُّ سَبِيلًا} (42)

{ إِنْ كَادَ } أي قالوا إنه كاد هذا الرسول { لَيُضِلُّنَاّ } ليصرفنا { عَنْ آلِهَتِنَا } فنترك عبادتها بفرط اجتهاده والدعاء إلى التوحيد ، وكثرة ما يورده مما يسبق إلى الذهن أنه حجج ومعجزات .

{ لَوْلا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا } أي حبسنا أنفسنا على عبادتها ثم إنه سبحانه أجاب عليهم بقوله : { وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ } عيانا ، أي عذاب يوم القيامة الذي يستحقونه ، ويستوجبونه ، لسبب كفرهم { مَنْ أَضَلُّ سَبِيلا } أي أبعد طريقا عن الحق والهدى ، أهم ؟ أم المؤمنون ؟