فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{۞قُلۡ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيۡرٖ مِّن ذَٰلِكُمۡۖ لِلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّـٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَأَزۡوَٰجٞ مُّطَهَّرَةٞ وَرِضۡوَٰنٞ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ} (15)

قوله : { قُلْ أَؤُنَبّئُكُمْ بِخَيْرٍ من ذلكم } أي : هل أخبركم بما هو خير لكم من تلك المستلذات وإبهام الخير للتفخيم ، ثم بينه بقوله : { لِلَّذِينَ اتقوا عِندَ رَبّهِمْ جنات } وعند في محل نصب على الحال من جنات ، وهي مبتدأ ، وخبرها للذين اتقوا ، ويجوز أن تتعلق اللام بخير . وجنات خبر مبتدأ مقدّر ، أي : هو جنات ، وخص المتقين ؛ لأنهم المنتفعون بذلك . وقد تقدّم تفسير قوله : { تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار } وما بعده .

/خ17