قوله : { وَمَكَرُوا } أي : الذي أحسّ عيسى منهم الكفر ، وهم : كفار بني إسرائيل . ومكر الله : استدراجه للعباد من حيث لا يعلمون . قاله الفراء ، وغيره . وقال الزجاج : مكر الله مجازاتهم على مكرهم ، فسمي الجزاء باسم الابتداء ، كقوله تعالى : { الله يَسْتَهْزِئ بِهِمْ } [ البقرة : 15 ] { وَهُوَ خَادِعُهُمْ } [ النساء : 142 ]
وأصل المكر في اللغة : الاغتيال ، والخدع : حكاه ابن فارس ، وعلى هذا ، فلا يسند إلى الله سبحانه إلا على طريق المشاكلة .
وقيل : مكر الله هنا إلقاء شبه عيسى على غيره ، ورفع عيسى إليه { والله خَيْرُ الماكرين } أي : أقواهم مكراً ، وأنفذهم كيداً ، وأقواهم على إيصال الضرر بمن يريد إيصاله به من حيث لا يحتسب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.