فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{مَّن يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدۡ أَطَاعَ ٱللَّهَۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيظٗا} (80)

قوله : { منْ يُطِعِ الرسول فَقَدْ أَطَاعَ الله } فيه أن طاعة الرسول طاعة لله ، وفي هذا من النداء بشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلوّ شأنه ، وارتفاع مرتبته ما لا يقادر قدره ، ولا يبلغ مداه ، ووجهه أن الرسول لا يأمر إلا بما أمر الله به ، ولا ينهي إلا عما نهى الله عنه : { وَمَن تولى } أي : أعرض { فَمَا أرسلناك عَلَيْهِمْ حَفِيظاً } أي : حافظاً لأعمالهم ، إنما عليك البلاغ ، وقد نسخ هذا بآية السيف .

/خ81