هي ثماني عشرة آية ، وهي مدنية . قال القرطبي : بالإجماع . وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس وابن الزبير أنها نزلت بالمدينة .
قوله : { ياأيها الذين ءامَنُواْ لاَ تُقَدّمُواْ بَيْنَ يَدَيِ الله وَرَسُولِهِ } قرأ الجمهور { تُقَدِّمُوا } بضم المثناة الفوقية وتشديد الدال مكسورة ، وفيه وجهان : أحدهما : أنه متعدّ وحذف مفعوله لقصد التعميم ، أو ترك المفعول للقصد إلى نفس الفعل كقولهم هو يعطي ويمنع . والثاني : أنه لازم نحو وجه وتوجه ، ويعضدّه قراءة ابن عباس والضحاك ويعقوب ( تقدموا ) بفتح التاء والقاف والدال . قال الواحدي : قدم هاهنا بمعنى تقدّم ، وهو لازم . قال أبو عبيدة : العرب تقول لا تقدّم بين يدي الإمام وبين يدي الأب : أي لا تعجل بالأمر دونه والنهي لأن المعنى : لا تقدّموا قبل أمرهما ونهيهما ، وبين يدي الإمام عبارة عن الإمام لا ما بين يدي الإنسان ، ومعنى الآية : لا تقطعوا أمراً دون الله ورسوله ، ولا تعجلوا به . وقيل : المراد معنى بين يدي فلان : بحضرته ؛ لأن ما يحضره الإنسان ، فهو بين يديه { واتقوا الله } في كلّ أموركم ، ويدخل تحتها الترك للتقدّم بين يدي الله ورسوله دخولاً أوّلياً . ثم علل ما أمر به من التقوى بقوله : { إِنَّ الله سَمِيعٌ } لكلّ مسموع { عَلِيمٌ } بكل معلوم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.