قوله : { وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ اجتبيتها } اجتبى الشيء بمعنى جباه لنفسه ، أي جمعه ، أي : هلا اجتمعتها افتعالاً لها من عند نفسك ؟ وقيل : المعنى اختلقتها ، يقال : اجتبيت الكلام : انتحلته واختلقته واخترعته إذا جئت به من عند نفسك . كانوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تراخى الوحي هذه المقالة ، فأمره الله بأن يجيب عليهم بقوله : { إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحى إِلَىَّ } أي : لست ممن يأتي بالآيات من قبل نفسه كما تزعمون { بَلِ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحى إِلَىَّ مّن رَّبّى } فما أوحاه إليّ وأنزله عليّ أبلغته إليكم .
وبصائر جمع بصيرة ، أي هذا القرآن المنزل عليّ هو { بَصَائِرُ مِن رَّبّكُمْ } يتبصر بها من قبلها . وقيل : البصائر الحجج والبراهين . وقال الزجاج : البصائر الطرق { وَهُدًى وَرَحْمَةً لّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } معطوف على بصائر أي هذا القرآن هو بصائر وهدى يهتدي به المؤمنون ورحمة لهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.