فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُلۡ حَسۡبِيَ ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُۖ وَهُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡعَظِيمِ} (129)

{ فَإِن تَوَلَّوْاْ } أي : أعرضوا عنك ولم يعملوا بما جئت به ولا قبلوه { فَقُلْ } يا محمد { حَسْبِيَ الله } أي : كافيّ الله سبحانه المنفرد بالألوهية { عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ } أي : فوّضت جميع أموري { وَهُوَ رَبُّ العرش العظيم } وصفه بالعظم ، لأنه أعظم المخلوقات . وقد قرأ الجمهور بالجرّ على أنه صفة لعرش .

وقرأ ابن محيصن بالرفع صفة لرب . وقد رويت هذه القراءة عن ابن كثير .

/خ129