والمراد بقوله : { والليل إِذَا سجى } ليلة المعراج ، وقيل المراد بالضحى هو الساعة التي خرّ فيها السحرة سجداً ، كما في قوله : { وَأَن يُحْشَرَ الناس ضُحًى } [ طه : 59 ] . وقيل المقسم به مضاف مقدّر كما تقدّم في نظائره : أي وربّ الضحى ، وقيل تقديره : وضحاوة الضحى ، ولا وجه لهذا ، فللّه سبحانه أن يقسم بما شاء من خلقه . وقيل : الضحى نور الجنة ، والليل ظلمة النار ، وقيل : الضحى نور قلوب العارفين ، والليل سواد قلوب الكافرين . { والليل إِذَا سجى } أي سكن ، كذا قال قتادة ومجاهد وابن زيد وعكرمة وغيرهم يقال : ليلة ساجية : أي ساكنة ، ويقال للعين إذا سكن طرفها ساجية ، يقال سجا الشيء يسجو سجواً : إذا سكن . قال عطاء : سجا إذا غطي بالظلمة . وروى ثعلب عن ابن الأعرابي : سجا امتدّ ظلامه . وقال الأصمعي : سجو الليل تغطيته النهار ، مثل ما يسجى الرجل بالثوب . وقال الحسن : غشىَّ بظلامه . وقال سعيد بن جبير : أقبل . وقال مجاهد : أيضاً استوى ، والأوّل أولى ، وعليه جمهور المفسرين وأهل اللغة . ومعنى سكونه : استقرار ظلامه واستواؤه ، فلا يزاد بعد ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.