وقوله : { فِيهَا كُتُبٌ قَيّمَةٌ } صفة ل { صحفاً } ، أو حال من ضميرها ، والمراد الآيات ، والأحكام المكتوبة فيها ، والقيمة المستقيمة المستوية المحكمة ، من قول العرب : قام الشيء : إذا استوى وصحّ . وقال صاحب النظم : الكتب بمعنى الحكم كقوله : { كَتَبَ الله لأغْلِبَنَّ أَنَاْ وَرُسُلِي } [ المجادلة : 21 ] : أي حكم . وقوله صلى الله عليه وسلم في قصة العسيف : «لأقضين بينكما بكتاب الله » ثم قضى بالرجم ، وليس الرجم في كتاب الله ، فالمعنى : لأقضينّ بينكما بحكم الله ، وبهذا يندفع ما قيل : إن الصحف هي الكتب ، فكيف قال : { صُحُفاً مُّطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيّمَةٌ } وقال الحسن : يعني : بالصحف المطهرة التي في السماء ، يعني في اللوح المحفوظ ، كما في قوله : { بَلْ هُوَ قُرْءانٌ مَّجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ } [ البروج : 21 ، 22 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.