تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{نَحۡنُ أَوۡلِيَآؤُكُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَكُمۡ فِيهَا مَا تَشۡتَهِيٓ أَنفُسُكُمۡ وَلَكُمۡ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ} (31)

30

المفردات :

أولياؤكم : نصراؤكم على الخير ، وأعوانكم على الطاعة .

ولكم فيها : في الدار الآخرة .

ما تدعون : ما تطلبونه وتتمنونه ، وهو افتعال من الدعاء بمعنى الطلب .

التفسيثر :

31- { نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون } .

نحن نُصراؤكم على الخير ، وأعوانكم على الاستقامة في الحياة الدنيا ، إذ نثبتكم على الطاعة ونمنحكم التوفيق والهداية ، ونحن نبشركم قرب رحيلكم إلى الآخرة بالجنة ونعيمها ، ولكم في الجنة ، { ما تشتهي أنفسكم . . . } ما تطلبه نفوسكم .

قال صلى الله عليه وسلم : " فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر " {[649]} . انظر سنن الترمذي ، وصحيح مسلم عن أبي هريرة ، كتاب الجنة ، وصفة نعيمها ، ولكم في الجنة ما تطلبونه ، وما تدّعون ، وتقولونه إنه لكم فهو لكم بحكم ربكم .


[649]:فيها ما لا عين رأت. سبق تخريجه، انظر هامش (6).