البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{نَحۡنُ أَوۡلِيَآؤُكُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَكُمۡ فِيهَا مَا تَشۡتَهِيٓ أَنفُسُكُمۡ وَلَكُمۡ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ} (31)

{ نحن أوليائكم } : الظاهر أنه من كلام الملائكة ، أي يقولون لهم .

وفي قراءة عبد الله : يكون من جملة المقول قبل ، أي نحن كنا أولياءكم في الدنيا ، ونحن أولياؤكم في الآخرة .

لما كان أولياء الكفار قرناؤهم من الشياطين ، كان أولياء المؤمنين الملائكة .

وقال السدي : نحن حفظتكم في الدنيا ، وأولياؤكم في الآخرة .

وقيل : { نحن أوليائكم } من كلام الله تعالى ، أولياؤكم بالكفاية والهداية ، { ولكم فيها } : الضمير عائد على الآخرة ، قاله ابن عطية .

وقال الحوفي : على الجنة ، { ما تشتهي أنفسكم } من الملاذ ، { ولكم فيها ما تدعون } .

قال مقاتل : ما تتمنون .

وقيل : ما تريدون .

وقال ابن عيسى : ما تدعي أنه لك ، فهو لك بحكم ربك .

قال ابن عطية : ما تطلبون .