قوله : { وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه } إلى قوله { من الصاغرين }[ 30-32 ] :
المعنى : وتحدث نسوة بمصر بخبر امرأة العزيز ، ولم ينكتم{[34174]} أمرهما ، وقلن : امرأة العزيز تراود عبدها{[34175]} . والعرب تسمي المملوك فتى{[34176]} .
{ قد شغفها حبا } : أي{[34177]} : قد بلغ حبه إلى شغاف قلبها ، حتى{[34178]} غلب عليه{[34179]} . والشفاف : غلاف القلب{[34180]} . وقيل{[34181]} : حجابه{[34182]} وقيل : الشغاف : حبة القلب ، وسويداؤه{[34183]} .
وقرأ أبو رجاء{[34184]} ، والأعرج ، وقتادة : ( شغفها ) بالعين ، غير معجمة{[34185]} : أي : قد ذهب بها كل مذهب ، لأن شغاف الجبال أعاليها{[34186]} .
وقال الشعبي : الشفاف{[34187]} : حب ، والشغف : جنون{[34188]} .
{ إنا لنراها في ظلال مبين }[ 30 ] أي : في خطأ ظاهر ، { إذ راودتن }{[34189]} غلامها عن نفسه . فلما سمعت امرأة العزيز بقول النسوة ، وما مَكَرْن{[34190]} ذلك أنهن فيما روي ، فعلن ذلك لتريهن يوسف . فقلن ما قلن مكرا بها ، فلذلك سمي قولهن مكرا{[34191]} .
وقيل : إنها كانت أطلعتهن على ذلك{[34192]} ، واستكتمتهن ، فأفشين ذلك ، ومكرن بها{[34193]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.