السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{لَوۡ أَرَدۡنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهۡوٗا لَّٱتَّخَذۡنَٰهُ مِن لَّدُنَّآ إِن كُنَّا فَٰعِلِينَ} (17)

ولما نفى عنه اللعب أتبعه دليله ، فقال عز وجل : { لو أردنا } أي : بما لنا من العظمة { أن نتخذ لهواً } أي : ما يتلهى به ويلعب ، وقيل : هو الولد بلغة اليمن ، وقيل : الزوجة والمراد الرد على النصارى { لاتخذناه من لدنا } أي : من عندنا مما يليق أن ينسب لحضرتنا من الحور العين والملائكة بما لنا تمام القدرة ، وكمال العظمة { إن كنا فاعلين } ذلك لكنا لم نفعله ؛ لأنه لا يليق بجنابنا ، فلم نرده .