{ وَلاَ تَأْكُلُواْ أموالكم بَيْنَكُم بالباطل } نهيٌ عن أكل بعضِهم أموالَ بعضٍ على خلاف حُكم الله تعالى بعد النهيِ عن أكل أموالِ أنفسِهم في نهار رمضانَ أي لا يأكل بعضكم أموال بعض بالوجه الذي لم يُبِحْه الله تعالى و( بيْن ) نصبٌ على الظرفية أو الحالية من أموالكم { وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الحكام } عطفٌ على المنهيِّ عنه أو نُصِبَ بإضمار أن ، والإدلاءُ الإلقاءُ أي ولا تُلقوا حكومتَها إلى الحكام { لِتَأْكُلُواْ } بالتحاكم إليهم { فَرِيقًا منْ أَمْوَالِ الناس بالإثم } بما يوجبُ إثماً كشهادة الزورِ واليمينِ الفاجرةِ أو ملتبسين بالإثم { وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ } أنكم مُبْطلون فإن ارتكابَ المعاصي مع العلم بها أقبحُ . رُوي أن عبدانَ الحضْرمي ادَّعى على امرئ القيسِ الكنديِّ قطعةَ أرضٍ ولم يكن له بينةٌ فحَكَم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يحلِفَ امرُؤُ القيسِ فهمّ به فقرأ عليه الصلاة والسلام : { إِنَّ الذين يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ الله وأيمانهم ثَمَنًا قَلِيًلا } [ آل عمران ، الآية 77 ] الآية ، فارتدَعَ عن اليمين فسلّم الأرضَ إلى عبدان فنزلت . ورُوي أنه اختصم إليه خصمان فقال عليه السلام : « إنما أنا بشرٌ مثلُكم وأنتم تختصِمون إلي ، ولعل بعضَكم ألحنُ بحجَّته من بعضٍ فأقضِيَ له على نحو ما أسمَع منه ، فمن قضَيْتُ له بشيءٍ من حقِّ أخيه فإنما أقضي له قطعة من نار » فبَكَيا فقال كلُّ واحدٍ منهما : حقي لصاحبي فقال : « اذهبا فتآخَيا ثم ليُحِلَّ كلُّ واحدٍ منكما صاحبَه » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.