وقوله تعالى : { وَلاَ تَأْكُلُواْ أموالكم بَيْنَكُم بالباطل . . . } [ البقرة :188 ] . الخطابُ لأمة نبيِّنا محمَّد صلى الله عليه وسلم ، ويدخلُ في هذه الآيةِ القِمَارُ ، والخُدَعُ ، والغُصُوب ، وجَحْد الحُقُوق ، وغَيْرُ ذلك .
وقوله سبحانه : { وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الحكام . . . } [ البقرة :188 ]
يقال : أَدْلَى الرَّجُلُ بحجَّة ، أو بأمْر يرجُو النَّجاح به ، تشبيهاً بالذي يرسل الدَّلْو في البِئْر ، يرجُو بها الماءَ ، قال قومٌ : معنى الآية تُسَارعون في الأموال إِلى المخاصَمَة ، إِذا علمْتم أنَّ الحُجَّة تقوم لكم ، إِمَّا بأن لا تكون على الجاحِدِ بيِّنة ، أو يكون مالَ أمانةٍ ، كاليتيم ونحوه ، ممَّا يكون القولُ فيه ، قوله فالباء في ( بِهَا ) باءُ السبب ، وقيل : معنى الآية : تُرْشُوا بهَا على أكْل أكثر منْها ، فالباء إِلزاقٌ مجرَّدٌ ، وهذا القول يترجَّح لأن الحكَّام مَظِنَّةُ الرُّشَا ، إِلاَّ من عُصِمَ ، وهو الأقل ، وأيضاً ، فإِن اللفظتين متناسبتَان .
{ تُدْلُواْ } : من إِرسال الدلْوِ ، والرِّشْوَةُ : من الرِّشَاءِ ، كأنها يمدُّ بها ، لتقضي الحاجة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.