إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{فَمَنۡ خَافَ مِن مُّوصٖ جَنَفًا أَوۡ إِثۡمٗا فَأَصۡلَحَ بَيۡنَهُمۡ فَلَآ إِثۡمَ عَلَيۡهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (182)

{ فَمَنْ خَافَ مِن مُوصٍ } أي توقعَ وعلِم من قولهم أخاف أن يُرسِلَ السماءَ وقرئ من مُوَصّ { جَنَفًا } أي ميلاً بالخطأ في الوصية { أَوْ إِثْماً } أي تعمداً للجنف { فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ } أي بين الموصى لهم بإجرائهم على منهاج الشريعةِ الشريفةِ { فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ } أي في هذا التبديل لأنه تبديلُ باطلٍ إلى حق بخلاف الأول { إِنَّ الله غَفُورٌ رَحِيمٌ } وعدٌ للمُصْلِح ، وذكرُ المغفرة لمطابقة ذكرِ الإثم وكونِ الفعل من جنس ما يُؤثِم .