إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٖ جَاثِيَةٗۚ كُلُّ أُمَّةٖ تُدۡعَىٰٓ إِلَىٰ كِتَٰبِهَا ٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (28)

{ وترى كُلَّ أُمَّةٍ } منَ الأُممِ المجموعةِ { جَاثِيَةً } باركةً على الركبِ مُستوفزةً ، وقُرِئ جاذيةً أي جالسةً على أطرافِ الأصابعِ . والجَذْوُ أشدُّ استيفازاً منَ الجُثُوّ . وعنِ ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهُمَا جاثيةً مجتمعةً وقيلَ : جماعاتٍ من الجُثْوةِ وهيَ الجماعةُ . { كُلُّ أمَّةٍ تدعى إلى كتابها } إلى صحيفةِ أعمالها . وقُرِئ كُلَّ بالنصبِ على أنَّه بدل من الأولِ وَتُدْعَى صفةٌ أو حالٌ أو مفعولٌ ثانٍ . { اليوم تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } أي يقالُ لهم ذلكَ .