ثم قال تعالى : ( ويطاف عليهم بآنية من فضة ) .
أي : ويطاف على هؤلاء الأبرار في الجنة بآنية في بياض الفضة وصفاء القوارير {[72456]} .
قال مجاهد : فيها رقة القوارير في بياض الفضة . وهو قول قتادة {[72457]} .
أي : " ويطاف عليهم مع الأواني بجرار ضخام فيها الشراب . وكل جرة ضخمة لا عروة لها [ فهي ] {[72458]} كوب " {[72459]} .
وقال مجاهد : الكوب : [ الكوز ] {[72460]} الذي لا عروة له {[72461]} . وهو قول أكثر المفسرين . وقال قتادة : هو القِدح {[72462]} .
- وقوله : ( كانت قوارير قواريرا )
[ أي ] {[72463]} : كانت هذه الأواني والأكواب قوارير فحولها الله {[72464]} فضة . وقيل : إن قوله : ( ويطاف عليهم بآنية من فضة ) يدل على أن أرض الجنة من فضة {[72465]} . لأن المعلوم في الدنيا المتعارف أن كل آنية ( تتخذ ) {[72466]} فإنما تخذ من تربة الأرض التي [ هي ] {[72467]} فيها ، فدل على أن أرض الجنة من فضة ، بقوله : ( ويطاف عليهم بآنية من فضة ) {[72468]} .
قال أبو صالح : كان تراب هذه الأواني فضة {[72469]} .
أي : قدروا تلك الأواني على قدر [ ريهم ] {[72470]} ، لا تزيد ولا تنقص {[72471]} في ذلك ، يعني : [ قدرها ] {[72472]} الملائكة {[72473]} [ الطائفون ] {[72474]} بالآنية والأكواب . قال الحسن " قدرت [ لريّ ] {[72475]} القوم {[72476]} . وهو قول قتادة وابن زيد ومجاهد {[72477]} .
وعن ابن عباس أن معناه وقـ ( در ) {[72478]}وها على قدر الكف {[72479]} . والمعنى : [ قدرها ] {[72480]} لهم السقاة {[72481]} الذين يطوفون عليهم بها ، فلذلك نسب إليهم . وقيل : معناه : وجدوها كذا ، فنسب الفعل إليهم لمناولتهم إياها لهم {[72482]} .
وقرأ الشعبي {[72483]} وعبيد بن عمير {[72484]} وابن أبزى {[72485]} : " قُدِّروها تقديرا " –بضم القاف- أي : قدرت ( عليهم ) {[72486]} لا تزيد ولا تنقص {[72487]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.