{ مَا كَانَ للنبي والذين آمَنُواْ } بالله وحده ، أي ما صح لهم في حكم الله عز وجل وحكمتِه وما استقام { أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ } به سبحانه { وَلَوْ كَانُواْ } أي المشركين { أُوْلِى قربى } أي ذوي قرابةٍ لهم ، وجوابُ لو محذوفٌ لدلالة ما قبله عليه والجملةُ معطوفةٌ على جملة أخرى قبلها محذوفةٍ حذفاً مطّرداً كما بُيّن في قوله تعالى : { وَلَوْ كَرِهَ الكافرون } [ التوبة : 32 ] ونظائرِه . روي أنه عليه الصلاة والسلام قال لعمه أبي طالب لما حضرتْه الوفاةُ : «يا عمّ قل كلمةً أحُاجُّ لك بها عند الله » فأبي فقال عليه الصلاة والسلام : «لا أزال أستغفرُ لك ما لم أُنُهَ عنه » فنزلت . وقيل : لما افتتَح مكةَ خرج إلى الأبواء فزار قبرَ أمِّه ثم قام مستعبِراً فقال : «إني استأذنتُ ربي في زيارة قبرِ أمّي فأذِن لي ، واستأذنتُه في الاستغفار لها فلم يأذَنْ لي ، وأنزل علي الآيتين » . { من بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ } أي للنبي عليه الصلاة والسلام والمؤمنين { أَنَّهُمْ } أي المشركين { أصحاب الجحيم } بأن ماتوا على الكفر أو نزل الوحيُ بأنهم يموتون على ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.