تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن يَسۡتَغۡفِرُواْ لِلۡمُشۡرِكِينَ وَلَوۡ كَانُوٓاْ أُوْلِي قُرۡبَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ} (113)

{ ما كان للنبي والذين ءامنوا أن يستغفروا للمشركين } إلى آخر الآية ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل بعدما افتتح مكة : "أي أبويه أحدث به عهدا ؟" قيل له : أمك آمنة بنت وهب بن عبد مناف ، قال : "حتى أستغفر لها ، فقد استغفر إبراهيم لأبيه وهو مشرك" فهم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، فأنزل الله عز وجل : { ما كان للنبي } ، يعني ما ينبغي للنبي { والذين ءامنوا أن يستغفروا للمشركين } { ولو كانوا أولي قربى من بعد ما } كانوا كافرين ف { تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم } [ آية :113 ] حين ماتوا على الكفر ، نزلت في محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى بن أبي طالب ، عليه السلام .