تفسير الأعقم - الأعقم  
{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن يَسۡتَغۡفِرُواْ لِلۡمُشۡرِكِينَ وَلَوۡ كَانُوٓاْ أُوْلِي قُرۡبَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ} (113)

{ ما كان للنبي والذين آمنوا } الآية ، قيل : هي نهي للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والمؤمنين أن يفعلوا ذلك ، وقيل : نفي بمعنى أن أحداً من الأنبياء لم يستغفروا لمشرك ولا جعل ذلك في دينه ولا أباح ذلك له ، وروي أن الآية نزلت في شأن أبوي النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لما أراد أن يستغفر لهما ، " روي أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لما قدم مكة أتى قبر أمه وقد رجى أن يؤذن له أن يستغفر لها فنزلت ، فقام فبكا وبكا من حوله ، وقال : " استأذنت ربي أن أزورها فأذن لي واستأذنته أن أستغفر لها فلم يأذن لي " وقيل : نزلت في غيره لما كانوا يستغفرون لأمواتهم ، وقيل : قال رجل : يا رسول الله إن من آبائنا من كان يحسن الجوار ويصل الأرحام أفلا نستغفر لهم فنزلت ، ذكره الحالكم