غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{مَّن كَانَ يُرِيدُ ٱلۡعَاجِلَةَ عَجَّلۡنَا لَهُۥ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلۡنَا لَهُۥ جَهَنَّمَ يَصۡلَىٰهَا مَذۡمُومٗا مَّدۡحُورٗا} (18)

1

{ من كان يريد العاجلة } أي المنفعة أو الدار العاجلة { عجلنا له فيها } ثم قيد المعجل بقيدين : أحدهما قوله : { ما نشاء } ولهذا ترى كثيراً من هؤلاء يتمنون ما يتمنون ولا يعطون إلا بعضاً منه . وثانيهما قوله : { لمن نريد } وهو بدل من { له } بدل البعض من الكل لأن الضمير يرجع إلى " من " وهو للمعلوم ، ولهذا ترى كثيراً منهم يتمنون البعض اليسير من الدنيا ولا يؤتون فيجتمع عليهم فقر الدنيا وحرمان الآخرة بل عذابها لقوله : { ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماً مدحوراً } مطروداً من رحمة الله .

/خ21