تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{كُلُّ ذَٰلِكَ كَانَ سَيِّئُهُۥ عِندَ رَبِّكَ مَكۡرُوهٗا} (38)

الآية38 : وقوله تعالى : { كل ذلك } أي كل ما أمر الله به ، ونهى عنه في هؤلاء الآيات { وكل ذلك سيئه عند ربك مكروها } بالعقل { عند ربك مكروها }مسخوطا . وفيه دلالة أن الأمر الذي أمر في هذه الآيات ، ونهاهم عنه ، لم يكن أمر أدب ولا نهي أدب ، ولكن أمر حتم وحكم حين{[10889]} ذكر أن{ كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها }إذ لو كان أدبا لم يكره أي شيء مما{[10890]} ذكر في مكروه عند ربك . وهو كقوله : { الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه }( الزمر : 18 )ويتركون غيره . فعلى ذلك الأول ، والله أعلم .


[10889]:في الأصل و م : حيث.
[10890]:في الأصل و.م: ما.