{ كل ذلك كان سيئه } من قرأ بالإضافة فظاهر لأن المذكور من قوله : { لا تجعل مع الله إلهاً آخر } بعضها أحسن وهو المأمورات وبعضها سيىء وهو المنهيات ، فالمعنى أن ما كان من تلك الأشياء سيئاً فإنه مكروه عند الله . ويمكن أن يراد بسيىء تلك الخصال طرف الإفراط أو التفريط . ومن قرأ { سيئة } على التأنيث فقوله : { كل ذلك } إشارة إلى المنهيات خاصة . وقيل : إن الكلام قد تم عند قوله : { وأحسن تأويلاً } وقوله : { كل ذلك } إشارة إلى ما نهى عنه في قوله : { ولا تقف } { ولا تمش } وإنما قال : { سيئة } على التأنيث مع قوله : { مكروهاً } على التذكير لأنه جعل السيئة في معنى الذنب والإثم . قالت المعتزلة : الكراهة نقض الإرادة ففي الآية دلالة على أن المنهيات لا تكون مرادة لله تعالى لأنها مكروهة عنده . وإذا لم تكن مرادة لم تكن مخلوقة له لأن الخلق بدون الإرادة محال . أجابت الأشاعرة بأن المراد من كراهتها كونها منهياً عنها ، وزيف بأنه عدول عن الظاهر مع لزوم التكرار لأن كونها سيئة يدل على كونها منهية وأجيب بأنه لا بأس بالتكرار لأجل التأكيد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.