الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ يَبۡتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلۡوَسِيلَةَ أَيُّهُمۡ أَقۡرَبُ وَيَرۡجُونَ رَحۡمَتَهُۥ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُۥٓۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحۡذُورٗا} (57)

{ أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ } . قتادة عن عبد الله بن عبد الزنجاني عن ابن مسعود أنه قرأ { أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ } بالتاء .

وقرأهما الباقون : بالياء يبتغون .

{ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ } القربة إلى ربهم { أَيُّهُمْ أَقْرَبُ } إليه { وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً } قال ابن عبّاس ومجاهد وأكثر العلماء : هم عيسى وأمه وعزير والملائكة والشمس والقمر والنجوم .

وقال عبد الله بن مسعود : كان نفر من الانس يعبدون نفراً من الجن ، فأسلم الجن ولم يعلم الانس الذين كانوا يعبدونهم بإسلامهم فتمسكوا بعبادتهم فغيرهم الله بذلك وأنزل هذه الآية .