قوله : { أولئك } ، يعني : الملائكة { الذين يَدْعُونَ } ، أي يعبدونهم ويدعونهم آلهة . قرأ ابن مسعود { تَدْعُونَ } بالتاء على معنى المخاطبة . { يَبْتَغُونَ إلى رَبّهِمُ الوسيلة } ، يقول : يطلبون إلى ربهم القربة والفضيلة والكرامة بالأعمال الصالحة . { أَيُّهُمْ أَقْرَبُ } ، أكرم على الله تعالى ، وأقرب في الفضيلة والكرامة . { وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ } ، أي جنته . { ويخافون عَذَابَهُ } ، أي ناره . { إِنَّ عَذَابَ رَبّكَ كَانَ مَحْذُورًا } ، يعني : لم يكن لأحد أمان من عذاب الله تعالى ، ويقال : { مَحْذُورًا } أي ينبغي أن يحذر منه .
وروى الأعمش ، عن إبراهيم ، عن عبد الله بن مسعود أنه قال : كان ناس من الإنس يعبدون قوماً من الجن ، فأسلم الجن وبقي الإنس على كفرهم ، فأنزل الله : { أُولَئِكَ الذين يَدْعُونَ } ، يعني : الجن { يَبْتَغُونَ إلى رَبّهِمُ الوسيلة أَيُّهُمْ أَقْرَبُ } . وروى السدي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس أنه قال : { أُولَئِكَ الذين يَدْعُونَ } عيسى وعزيراً والملائكة ، وما عبد من دون الله وهو لله مطيع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.