الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ وَوَهَبۡنَا لَهُۥ يَحۡيَىٰ وَأَصۡلَحۡنَا لَهُۥ زَوۡجَهُۥٓۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِ وَيَدۡعُونَنَا رَغَبٗا وَرَهَبٗاۖ وَكَانُواْ لَنَا خَٰشِعِينَ} (90)

{ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى } ولد لي ولا عقب وارزقني وارثاً ، ثمّ ردّ الأمر إلى الله سبحانه فقال { وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ } بأن جعلناها ولوداً بعد ما كانت عقيماً ، قاله أكثر المفسّرين ، وقال بعضهم : كانت سيئة الخلق فأصلحها له بأن رزقها حسن الخلق .

{ إِنَّهُمْ } يعني الأنبياء الذين سمّاهم في هذه السورة .

{ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً } خوفاً وطمعاً رغباً في رحمة الله ورهباً من عذاب الله ، وقرأ الأعمش ، رُغباً ورُهباً بضم الراء وجزم الغين والهاء وهما لغتان مثل السقم والسُقم والثَكل والثُكل والنَحل والنُحل والعَدم والعُدم .

{ وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ } خاضعين متواضعين .