الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ وَوَهَبۡنَا لَهُۥ يَحۡيَىٰ وَأَصۡلَحۡنَا لَهُۥ زَوۡجَهُۥٓۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِ وَيَدۡعُونَنَا رَغَبٗا وَرَهَبٗاۖ وَكَانُواْ لَنَا خَٰشِعِينَ} (90)

قوله : { وَيَدْعُونَنَا } : العامَّةُ على ثبوتِ الرفع قبل " نا " مفكوكةً منها . وقرأَتْ فرقةٌ " يَدْعُوْنا " بحذفِ نونِ الرفع . وطلحة بإدغامِها فيها . وهذان الوجهان فيهما إجراءُ نون " نا " مُجْرَى نونِ الوقاية . وقد تقدَّم ذلك .

قوله : { رَغَباً وَرَهَباً } يجوز أَنْ يَنْتَصِبا/ على المفعولِ من أجله ، وأَنْ ينتصِبا على أنهما مصدران واقعان موقعَ الحال أي : راغبين راهبين ، وأن ينتصِبا على المصدرِ الملاقي لعاملِه في المعنى دون اللفظِ لأنَّ ذلك نوعٌ منه .

والعامَّةُ على فتحِ الغينِ والهاء . وابن وثاب والأعمش ورُويت عن أبي عمروٍ بسكون الغين والهاءِ . ونُقِل عن الأعمش وهو الأشهرُ عنه بضمِّ الراء وما بعدها . وقرأَتْ فِرْقَةٌ بضمةٍ وسكونٍ فيهما .