بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ وَوَهَبۡنَا لَهُۥ يَحۡيَىٰ وَأَصۡلَحۡنَا لَهُۥ زَوۡجَهُۥٓۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِ وَيَدۡعُونَنَا رَغَبٗا وَرَهَبٗاۖ وَكَانُواْ لَنَا خَٰشِعِينَ} (90)

قال الله تعالى : { فاستجبنا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يحيى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ } ، يعني : رحم امرأته وكانت عقيماً لم تلد قط ، سيئة الخلق ، فأصلحها الله تعالى . { إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِى الخيرات } ، يعني : يبادرون في الطاعات ، وهو زكريا وامرأته ويحيى عليهم السلام ويقال : الأنبياء الذين سبق ذكرهم . { وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً } ، يعني : رغبة فيما عند الله من الثواب والجنة ، ورهباً أي فرقاً من عذاب الله تعالى . { وَكَانُواْ لَنَا خاشعين } ، يعني : مطيعين ، ويقال : متواضعين .