فاستجبنا له دعاءه ، ووهبنا له يحيى وارثا . ثم قال : { وأصلحنا له زوجه }[ 89 ] .
أي : جعلناها ولودا{[46323]} بعد أن كانت عقيما{[46324]} .
وقال عطاء : كانت سيئة الخلق طويلة اللسان ، فأصلحها الله وصيرها حسنة الخلق ، وهو قول محمد بن كعب وعون بن عبد الله{[46325]} .
ثم قال تعالى : { إنهم كانوا يسارعون في الخيرات }[ 89 ] . يعني زكريا وزوجته ويحيى ، أي : يسارعون في طاعة الله ، والعمل بما يقرب إليه .
ثم قال تعالى : { ويدعوننا رغبا ورهبا }[ 89 ] .
أي : رغبة فيما يرجون من ثوابه ورهبة مما{[46326]} يخافون من عقابه .
قال قتادة{[46327]} : رغبا في رحمة الله ورهبا من عذاب الله .
والدعاء في هذا الموضع : العبادة . كما قال : { وأدعوا ربي عسى }{[46328]} أي : أعبد ربي .
قال ابن زيد{[46329]} : معناه : خوفا وطمعا .
قال ابن جريج{[46330]} : رغبا في رحمة الله ورهبا من عذاب الله .
ثم قال تعالى : { وكانوا لنا خاشعين } أي : متواضعين متذللين . لا يستكبرون عن العبادة والدعاء والتضرع .
قال سفيان{[46331]} : هو الحزن الدائم في القلب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.