نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ وَوَهَبۡنَا لَهُۥ يَحۡيَىٰ وَأَصۡلَحۡنَا لَهُۥ زَوۡجَهُۥٓۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِ وَيَدۡعُونَنَا رَغَبٗا وَرَهَبٗاۖ وَكَانُواْ لَنَا خَٰشِعِينَ} (90)

{ فاستجبنا له } بعظمتنا وإن كان في حد من السن لا حراك به{[51636]} معه وزوجه في حال من العقم لا يرجى معه حبلها ، فكيف وقد جاوزت سن اليأس ، {[51637]} ولذلك عبر{[51638]} بما يدل على العظمة فقال : { ووهبنا له يحيى } وارثاً حكيماً نبياً عظيماً{[51639]} { وأصلحنا له } خاصة {[51640]} من بين{[51641]} أهل ذلك الزمان { زوجه } أي جعلناها صالحة لكل خير ، خالصة له{[51642]} ولا سيما لما مننا عليه {[51643]} به من هذه الهبة{[51644]} بعد أن كانت بعقمها وكبرها غير صالحة له بوجه يقدر عليه غيرنا ؛ ثم استأنف البيان لخيرية الموروث والوارث والمصلحة للولادة فقال ، مؤكداً{[51645]} ترغيباً في مثل أحوالهم وأنها مما يلتذ بذكره ويعجب من أمره{[51646]} : { إنهم كانوا } مجبولين في أول ما خلقناهم جبلة خير ، مهيئين لأنهم { يسارعون في الخيرات } أي يبالغون في الإسراع بها مبالغة من يسابق آخر ، {[51647]} ودل على عظيم أفعالهم بقوله{[51648]} : { ويدعوننا } {[51649]} مستحضرين لجلالنا وعظمتنا وكمالنا{[51650]} { رغباً } في رحمتنا { ورهباً } من سطوتنا { وكانوا } {[51651]} أي جبلة وطبعاً{[51652]} { لنا } خاصة{[51653]} { خاشعين* } ي خائفين خوفاً عظيماً يحملهم على الخضوع والانكسار .


[51636]:زيد من مد.
[51637]:العبارة من هنا إلى "العظمة فقال" ساقطة من ظ.
[51638]:زيد من مد.
[51639]:من ظ ومد، وفي الأصل: عليها.
[51640]:العبارة من هنا إلى "الزمان" ساقطة من ظ.
[51641]:زيد من مد.
[51642]:من ظ ومد وفي الأصل: لك.
[51643]:تكرر ما بين الرقمين في الأصل وحده بعد "يقدر عليه".
[51644]:تكرر ما بين الرقمين في الأصل وحده بعد "يقدر عليه".
[51645]:سقط من ظ.
[51646]:زيد من مد.
[51647]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[51648]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[51649]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[51650]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[51651]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[51652]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[51653]:سقط من ظ