الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{ثَانِيَ عِطۡفِهِۦ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۖ لَهُۥ فِي ٱلدُّنۡيَا خِزۡيٞۖ وَنُذِيقُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ عَذَابَ ٱلۡحَرِيقِ} (9)

{ ثَانِيَ عِطْفِهِ } نصب على الحال .

قال ابن عباس : مستكبراً في نفسه ، تقول العرب : جاء فلان ثاني عطفه أي متجبّراً لتكبّره وتجبّره ، والعطف : الجانب .

الضحّاك : شامخاً بأنفه ، مجاهد وقتادة : لاوياً عنقه ، عطيّة وابن زيد : معرضاً عمّا يُدعى إليه من الكبر .

ابن جريج : أي يعرض عن الحقّ نظيرها قوله سبحانه

{ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً } [ لقمان : 7 ] الآية .

وقوله

{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْاْ رُءُوسَهُمْ } [ المنافقون : 5 ] الآية .

{ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ } عذاب وهوان وهو القتل ببدر .

{ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ }