{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي } يسوق { سَحَاباً } الى حيث يريد { ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ } أي يجمع بين قطع السحاب المتفرّقة بعضها إلى بعض ، والسّحاب جمع ، وإنما ذكر الكناية على اللفظ { ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً } متراكماً بعضه فوق بعض { فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ } وسطه وهو جمع خلل ، وقرأ ابن عباس والضحاك من خَللهِ .
{ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَآءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ } أي البرد ، ومن صلة ، وقيل : معناه وينزل من السماء قدر جبال أو مثال جبال من برد إلى الأرض ، فمِن الأُولى للغاية لأنّ ابتداء الإنزال من السماء ، والثانية : للتبعيض لأنّ البرد بعض الجبال التي في السماء ، والثالثة : لتبيين الجنس لأنّ جنس تلك الجبال جنس البرد { فَيُصِيبُ بِهِ } أي بالبرد { مَن يَشَآءُ } فيهلكه ويهلك زروعه وأمواله ، { وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَآءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ } أي ضوء برق السحاب { يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ } من شدّة ضوئه وبريقه ، وقرأ أبو جعفر : يُذهب بضم الياء وكسر الهاء ، غيره : من الذهاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.