{ لَّكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ } الآية . اعلم أن الله تعالى شهد على سبعة أشياء على التوحيد ، فقال : { شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ } [ آل عمران : 18 ] والثاني على العدل { وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً } { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ } [ الفتح : 28 ، 29 ]
{ قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً } [ العنكبوت : 29 ] وقال تعالى { قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ } [ الأنعام : 19 ] وقال :
{ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُمْ مِّنَ الشَّاهِدِينَ } [ آل عمران : 81 ] والثالث على اعمال العباد فقال : { يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُواْ } [ المجادلة : 6 ] الآية وقال : { إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً } [ يونس : 61 ] أي تفيضون فيه وقال : { اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ } [ آل عمران : 98 ] ، والرابع على جميع الأشياء فقال { أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } [ فصلت : 53 ] والخامس على كذب المنافقين قال تعالى : { وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ } [ المنافقون : 1 ] ، والسادس على شريعة المصطفى فقال عز من قائل { قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ } [ الأنعام : 19 ] أي شهيد على القرآن { لَّكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَآ أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ } الآية .
وقال ابن عباس : " إن رؤساء مكة أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا محمد أخبرنا أولاً عن صفتك ونعتك في كتابهم فزعموا إنهم لايعرفونك ، ودخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة من اليهود فقال لهم : " إني والله أعلم أنكم تعرفون أني رسول الله " . فقالوا : نعلم ، فأنزل الله تعالى إن كذبوك وجحدوك لكن الله يشهد { بِمَآ أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً } " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.