{ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ } قرأ حمزة والكسائي : فارقوا بالألف أي خرجوا من دينهم وتركوه وهي قراءة عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه ، ورواه معاذ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم وقرأ الباقون مشدّداً بغير ألف وهي قراءة ابن مسعود وابن عباس وأُبي بن كعب أي جعلوا دين الله وهو واحد دين الحنيفيّة أدياناً مختلفة فتهوّد قوم وتنصّر آخرون يدلّ عليه قوله { وَكَانُواْ شِيَعاً } أي صاروا فرقاً مختلفة وهم اليهود والنصارى في قول مجاهد وقتادة والسدي والضحاك .
وروى ليث عن طاوس عن أبي هريرة : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " [ إنّ ] هذه الآية { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ } وليسوا منك ، هم أهل البدع وأهل الشبهات وأهل من هذه الأُمّة لست منهم في شيء " ، أي [ نفر ] منهم ورسول الله .
قالوا : وهذه اللفظة منسوخة بآية القتال .
وقال زادان أبو عمر قال لي علي ( عليه السلام ) : " يا أبا عمر أتدري كم افترقت اليهود ؟
قال : " افترقت على إحدى وسبعين فرقة كلّها في الهاوية إلاّ واحدة وهي الناجية . أتدري على كم افترقت النصارى " ؟
قال : " افترقت على ثنتين وسبعين فرقة كلّها في الهاوية إلاّ واحدة هي [ الناجية ] .
أتدري على كم تفترق هذه الأُمّة " ؟
قال : " تفترّق على ثلاث وسبعين فرقة كلّها في الهاوية إلاّ واحدة فهي الناجية .
ثمّ قال علي رضي الله عنه أتدري على كم تفترق فيّ ؟
قلت : وإنّه لتفترق فيك يا أمير المؤمنين ؟
قال : نعم تفترق فيَّ اثنا عشر فرقة كلّها في الهاوية إلاّ واحدة وهي الناجية وأنت منهم يا أبا عمر " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.