قوله عز وجل : { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمُ وَكَانُوا شِيَعاً } فيهم أربعة أقاويل :
أحدها : أنهم اليهود خاصة ، قاله مجاهد .
والثاني : اليهود والنصارى ، قاله قتادة .
والثالث : أنهم جميع المشركين ، قاله الحسن .
والرابع : أهل الضلالة من هذه الأمة ، قاله أبو هريرة .
وفي تفريقهم الذي فرقوه قولان :
أحدهما : أنه الدين الذي أمر الله به ، فرقوه لاختلافهم فيه باتباع الشبهات .
والثاني : أنه الكفر الذي كانوا يعتقدونه ديناً لهم .
ومعنى قوله : { وَكَانُوا شيَعاً } يعني فرقاً .
ويحتمل وجهاً آخر : أن يكون الشيع المتفقين على مشايعة بعضهم لبعض ، وهو الأشبه ، لأنهم يتمالؤون على أمر واحد مع اختلافهم في غيره .
أحدهما : أصله الظهور ، من قولهم شاع الخبر إذا ظهر .
والثاني : أصله الاتباع ، من قولهم شايعه على الأمر إذا اتبعه ، قاله الزجاج .
ثم قال تعالى : { لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ } فيه قولان :
أحدهما : لست من قتالهم في شيء ، ثم نسخها بسورة التوبة ، قاله الكلبي .
والثاني : لست من مخالطتهم في شيء ، نَهْيٌ لنبيه صلى الله عليه وسلم عن مقاربتهم ، وأمر له بمباعدتهم ، قاله قتادة ، كما قال النابغة{[1020]} :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.