{ إِنَّ الذين فَرَّقُواْ دِينَهُمْ } قرأ حمزة والكسائي { فارقوا دينهم } بالألف يعني : تركوا دينهم الإسلام ودخلوا في اليهودية والنصرانية . وقرأ الباقون { فَرَّقُواْ دِينَهُمْ } يعني : آمنوا ببعض الرسل ولم يؤمنوا ببعض { وَكَانُواْ شِيَعاً } يعني : صاروا فرقاً مختلفة . وروي عن أسباط عن السدي أنه قال : هؤلاء اليهود والنصارى تركوا دينهم وصاروا فرقاً { لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْء } أي : لم تؤمر بقتالهم ثم نسخ وأمر بقتالهم في سورة براءة .
وروى أبو أمامة الباهلي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : « { إِنَّ الذين فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا } إنَّهُمْ الخَوَارِجُ » وفي هذه الآية حثّ للمؤمنين على أن كلمة المؤمنين ينبغي أن تكون واحدة ، وأن لا يتفرقوا في الدين ولا يبتدعوا البدع ما استطاعوا .
ثم قال : { لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْء } يقول : إنما عليك الرسالة وليس عليك القتال . ثم قال تعالى : { إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى الله } يعني : الحكم إلى الله { ثُمَّ يُنَبّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } أي في الدنيا ويقال ليس بيدك توبتهم ولا عذابهم إنما أمرهم إلى الله تعالى ، ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.