قوله : { إن الذين فرقوا دينهم ( وكانوا شيعا ) {[22674]} } الآية [ 160 ] .
من قرأ ( فارقوا ) بألف {[22675]} ، فمعناه تركوا دينهم {[22676]} / الذي أمرهم الله به ، وخرجوا عنه واتدوا {[22677]} .
ومن قرأ ( فرَّقوا ) {[22678]} فمعناه : تنَصَّر بعضهم {[22679]} وتهَوَّد بعضهم {[22680]} وتمَجَّس {[22681]} بعضهم {[22682]} ، وتصديق ذلك قوله : { وكانوا شيعا } أي : فرقا وأحزابا {[22683]} . وقيل المعنى : آمنوا {[22684]} ببعضه وكفروا ببعض {[22685]} . قال قتادة : ( هم اليهود والنصارى ) {[22686]} . وقال مجاهد : هم اليهود {[22687]} .
قال {[22688]} أبو هريرة عن النبي عليه السلام : " هم أهل البدع من هذه الأمة {[22689]} " . وروي عن النبي عليه السلام أنه قال : " هم أهل الضلالة والبدع و( أهل ) {[22690]} الشبهات من هذه ( الأمة ) {[22691]} " .
وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " هم الخوارج {[22692]} " .
( و ) {[22693]} قوله : { إنما أمرهم إلى الله } نزل هذا قبل إيجاب فرض القتال ثم نسخه الأمر بالقتال في ( براءة ) {[22694]} ، قال السدي وغيره {[22695]} .
وقيل : الآية محكمة ، وإنما هو خبر من الله لنبيه أن من أمته من يُحدِثُ بعده في دينه ، أي {[22696]} يكفر {[22697]} .
وقال ابن عباس : نزلت بمكة ونسخها : { ( قاتلوا الذين ) {[22698]} الذين لا يومنون بالله } {[22699]} {[22700]} .
وقيل : المعنى : إنما أمرهم – في مجازاتهم – إلى الله فينبئهم بما كانوا يفعلون {[22701]} ، فهي محكمة خبر من الله لنبيه {[22702]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.