{ وَلاَ تَمْنُن } قراءة العامة باظهاره التضعيف وقرأ أبو السماك العدوى ولا تمُنّ مدغمة مفتوحة مؤكدة { تَسْتَكْثِرُ } قرأ الحسن بالجزم على جواب النهي وهو ردي ؛ لأنه ليس بجواب .
وقرأ الأعمش بالنصب على توهّم لام كي كأنه قال : لتستكثر ، وقرأ الآخرون بالرفع واختلفوا في معنى الآية فقال أكثر المفسرين ولا تعُطِ شيئاً لتعُطى أكبر منه ، قال قتادة : لا تعط شيأ طمعاً لمجازاة الدنيا ومقارضتها ، القرظي : لا تعط مالك مصانعة ، قال الضحاك ومجاهد : كان هذا للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة ، وقال الضحاك : هما رياءان : حلال وحرام ، فأما الحلال فالهدايا وأما الحرام فالربا .
وقال الحسن : ولا تمنن على الله بعملك فتستكثره ، الربيع : لا يكثرن عملك في عينك فإنه فيما أنعم الله عليك وأعطاك قليل ، ابن كيسان : لا تستكثر عملك فتراه من نفسك أنّما عملك منّةً من الله سبحانه عليك ، إذ جعل لك سبيلا إلى عبادته [ فله ] بذلك الشكر أن هداك له ، خصيف عن مجاهد : ولا تضعف أن تستكثر من الخير من قولهم : حبل متين إذا كان ضعيفاً ، ودليله قراءة ابن مسعود ولا تمنن أن تستكثر ، وقال ابن زيد : معناه ولا تمنّ بالنبوة على الناس فنأخذ عليها منهم أجراً وعرضاً من الدنيا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.