{ لِيَمِيزَ اللَّهُ } بذلك الحشر { الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ } الكافر من المؤمن فيدخل الله المؤمن الجنان والكافر النيران .
وقال الكلبي : يعني العمل الخبيث من العمل الطيب الصالح فيثيب على الأعمال الصالحة الجنّة ويثيب على الأعمال الخبيثة النار .
قرأ أهل الكوفة والحسن وقتادة والأعمش وعيسى : { لِيَمِيزَ اللَّهُ } بالتشديد .
وقال ابن زيد : يعني الإنفاق الطيب في سبيل الله من الإنفاق الخبيث في سبيل الشيطان فجعل نفقاتهم في قعر جهنم ثمّ يقال لهم : الحقوا بها .
وقال مرّة الهمداني : يعني يميز المؤمن في علمه السابق الذي خلقه حين خلقه طيباً من الخبيث الكافر في علمه السابق الذي خلقه خبيثاً ، وذلك أنّهم كانوا على ملة الكفر فبعث الله الرسول بالكتاب ليميّز [ الله ] الخبيث من الطيب فمن [ أطاع ] استبان أنّه طيب ومن خالفه استبان أنّه خبيث { وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ } بعضه فوق بعض { فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً } أي يجمعه حتّى يصيّره مثل السحاب الركام وهو المجتمع الكثيف { فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ } فوحد الخبر عنهم لتوحيد قول الله تعالى { لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ } ثمّ قال { أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } فجمع ، رده إلى أول الخبر ، يعني قوله : { الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ } { أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } الذين غنيت صفقتهم وخسرت تجارتهم لأنّهم اشتروا بأموالهم عذاب الله في الآخرة
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.