{ فَإِن تَوَلَّوْاْ } أعرضوا عن الإيمان وناصبوك { فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ } قراءة العامة بخفض الميم على العرش ، وقرأ ابن محيصن : العظيم بالرفع على نعت الربّ ، وقال الحسين بن الفضل : لم يجمع اللههِلأحد من الأنبياء بين اسمين من أسمائه إلاّ للنبي صلى الله عليه وسلم فإنه قال : { بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } وقال تعالى :
{ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ } [ البقرة : 143 ] .
وقال يحيى بن جعدة : قال عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) : لا تثبت آية في المصحف حتى يشهد عليها رجلان فجاء رجل من الأنصار بالآيتين من آخر سورة التوبة { لَقَدْ جَآءَكُمْ } فقال عمر : والله لا أسألك عليها بيّنة ، كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثبتهما ، وهي آخر آية نزلت من السماء في قول بعضهم ، وآخر سورة كاملة نزلت سورة براءة .
أخبرنا أبو عبد الله بن حامد ، عن محمد بن الحسن عن علي بن عبد العزيز عن حجاج عن همام . عن قتادة قال : إن آخر القرآن عهداً بالسماء هاتان الآيتان خاتمة براءة { لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ } إلى قوله { رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ } .
أُبي بن كعب : إن أحدث القرآن عهداً بالله تعالى { لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ } إلى آخر السورة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.