الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُلۡ حَسۡبِيَ ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُۖ وَهُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡعَظِيمِ} (129)

{ فإن تولوا }[ 129 ] .

أي : إن تولى هؤلاء يا محمد ، عن الإيمان ، { فقل حسبي الله } ، أي : يكفيني الله ، { لا إله إلا هو }{[30331]} .

قال أبي بن كعب : آخر آية نزلت :

{ لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز } ، إلى آخر السورة{[30332]} .

{ حريص عليكم } ، وقف تام عند الأخفش ، لأن هذا مخاطبة لأهل مكة ، وقوله : { بالمومنين رءوف( رحيم ) }{[30333]} ، لكل المؤمنين{[30334]} .


[30331]:هاهنا إيجاز يوضح بما في جامع البيان 14/587، وتفسير ابن كثير 2/404.
[30332]:تفسير هود بن محكم الهواري 2/179، وجامع البيان 14/589، وتفسير الماوردي 2/419، وتخريجه فيه، وتفسير البغوي 4/116ظن وتخريجه فيه، وزاد المسير 3/522، وتخريجه فيه، وتفسير الرازي 8/244، وتفسير القرطبي 8/192، وتفسير ابن كثير 2/404، 405 والدر المنثور 4/331. انظر: المصاحف لابن أبي داود 30، وتفسير ابن أبي حاتم 6/1919، والدر المنثور 4/331.
[30333]:ما بين الهلالين ساقط من "ر".
[30334]:القطع والإئتناف 371، بلفظ: "...، تمام عند الأخفش، وأحمد بن موسى [بن العباس بن مجاهد، أبو بكر المقرئ] وليس بتمام عند غيرهما؛ لأن {رءوف رحيم}، نعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم والحجة للأخفش وأحمد بن موسى بأن قوله عز وجل: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم} مخاطبة لأهل مكة، وقوله: {بالمومنين رءوف رحيم} لجميع الناس". وقال الداني في المكتفى 301، "والوجه أن يكون الكلام كله متصلا". وهو وقف حسن عند الأنصاري فيس المقصد 172، والأشموني في منار الهدى 172. وزادا: "وقال أبو عمرو: كاف".