تفسير الأعقم - الأعقم  
{فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُلۡ حَسۡبِيَ ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُۖ وَهُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡعَظِيمِ} (129)

{ فإن تولوا } يعني فإن أعرضوا عن الايمان بك وناصبوك فاستعن بالله وفوض أمرك اليه فهو كافيك { لا إله إلا هو } أي لا شبيه له ولا ند له { عليه توكلت } أي فوضت أمري اليه { وهو رب العرش العظيم } أي خالق العرش وخصه بالذكر تفخيماً لثنائه له ، وقيل : ليدل بأنه مالك الملوك ، والعرش في اللغة السرير ، وقيل : أراد بالعرش الملك والسلطان ومنه : { ولها عرش عظيم } [ النمل : 23 ] روي أن آخر القرآن عهداً بالسماء هاتين الآيتان خاتمة براءة { لقد جاءكم } إلى آخرهما ، وقيل : آخر سورة نزلت براءة ، وقيل : آخر ما نزل من القرآن { واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله } [ البقرة : 281 ] .