قوله : { قُلْ أَنفِقُواْ طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ } هذا الأمر معناه الشرط والجزاء ، لأن الله سبحانه لا يأمرهم بما لا يتقبله منهم . والتقدير : إن أنفقتم طائعين أو مكرهين فلن يتقبل منكم ؛ وقيل : هو أمر في معنى الخبر : أي أنفقتم طوعاً أو كرهاً لن يتقبل منكم ، فهو كقوله : { استغفر لَهُمْ أَوْ لاَ نسْتَغْفِرْ لَهُمْ } وفيه الإشعار بتساوي الأمرين في عدم القبول ، وانتصاب طوعاً أو كرهاً على الحال ، فهما مصدران في موقع المشتقين : أي أنفقوا طائعين من غير أمر من الله ورسوله ، أو مكرهين بأمر منهما . وسمي الأمر منهما إكراهاً لأنهم منافقون لا يأتمرون بالأمر . فكانوا بأمرهم الذي لا يأتمرون به كالمكرهين على الإنفاق ، أو طائعين من غير إكراه من رؤسائكم أو مكرهين منهم ، وجملة { إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْماً فاسقين } تعليل لعدم قبول إنفاقهم ، والفسق : التمرّد والعتوّ ، وقد سبق بيانه لغة وشرعاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.