وقوله سبحانه : { وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرسل مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ } ، و«كُلاًّ » مفعولٌ مقدَّم ب «نَقُصُّ » ، و«ما » بدلٌ من قوله : «وكُلاًّ » ، و { نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ } أي : نؤنِّسك فيما تلْقَاه ، ونجعل لك الإِسْوَة .
{ وَجَاءَكَ فِي هذه الحق } قال الحسنُ : { هذه } إِشارة إِلى دار الدنيا ، وقال ابن عباس : { هذه } ، إِشارة إِلى السورة ، وهو قولُ الجمهور .
قال ( ع ) : ووجه تخصيص هذه السُّورة بوَصْفها بحقٍّ ، والقرآن كلُّه حق أنَّ ذلك يتضمَّن معنى الوعيد للكفَرَة ، والتنبيهِ للنَّاظر ، أي : جاءك في هذه السورة الحَقُّ الذي أصَابَ الأُمَم الماضيةَ ، وهذا كما يقالُ عند الشدائدِ : جَاءَ الحَقُّ ، وإِن كان الحَقُّ يأتي في غَيْر الشدائدِ ، ثم وصَف سبحانَه أنَّ ما تضمَّنته السورةُ هو موعظةٌ وذكْرَى للمؤمنينَ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.