الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَلِلَّهِ غَيۡبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَإِلَيۡهِ يُرۡجَعُ ٱلۡأَمۡرُ كُلُّهُۥ فَٱعۡبُدۡهُ وَتَوَكَّلۡ عَلَيۡهِۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ} (123)

ثم أمر سبحانه العَبْدَ بِعِبَادَتِهِ ، والتوكُّلِ عليه ، وفيهما زوالُ هَمِّهِ وصَلاَحُهُ ، ووصُولُهُ إِلى رضوان اللَّه تعالى ، فقال : { فاعبده وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بغافل عَمَّا تَعْمَلُونَ } اللَّهم ، اجعلنا مِمَّن توكَّل عليك ، ووفَّقْتَهُ لِعَبَادَتِكَ كما ترضَى ، وصلَّى اللَّه على سيِّدنا محمَّد وآله وصحبه وسلَّم تسليماً ، والحمد لله على جزيلِ مَا بِهِ أَنْعَمَ .