وروى أبو هريرة ( أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ ، قَالَ : «سُبْحَانَ مَنْ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ » ) ، وقال ابن أبي زكرياء : مَنْ قَالَ إِذا سَمِعَ الرعْدَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وبِحَمْدِهِ ، لَمْ تُصِبْهُ صَاعِقَةٌ .
( ت ) : وعن عبد اللَّه بن عُمَرَ ، قال : ( كان رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ وَالصَّواعِقَ ، قَالَ : «اللَّهُمَّ ، لاَ تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ ، وَلاَ تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ ، وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِك » ) ، رواه الترمذيُّ والنسائيُّ والحَاكِمُ في «المستدرك » ، ولفظهما واحد انتهى من «السلاح » .
قال الداوديُّ : وعن ابن عَبَّاس ، قال : مَنْ سمع الرعْدَ ، فقال : ( سُبْحَانَ الذي يُسَبِّح الرعْد بحَمْده ، والملائِكَةُ مِنْ خيفته ، وهو على كلِّ شيء قدير ) ، فإِن أصابته صاعقةٌ ، فعليَّ ديته ، انتهى .
وقوله سبحانه : { وَيُرْسِلُ الصواعق } [ الرعد : 13 ] .
قال ابن جُرَيْج : كان سبَبُ نزولها قصَّةَ أَرْبَدَ ، وعَامِرِ بن الطُّفَيْلِ ، سألا النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يجعلَ الأمْرَ بَعْده لعامِرِ بْنِ الطُّفَيْل ، ويدخلا في دِينِهِ ، فأبَى عليه السلام ثم تآمَرَا في قَتْل النبيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ عَامِرٌ لأَرْبَدَ : أَنا أَشْغَلُه لَكَ بالحديثِ ، واضربه أَنْتَ بالسَّيْف ، فجعل عامرٌ يحدِّثه ، وأَرْبَدُ لاَ يَصْنَعُ شيئاً ، فلما انصرفا ، قَالَ له عَامِرٌ : وَاللَّهِ ، يَا أَرْبَدُ ، لاَ خِفْتُكَ أبداً ، وَلَقَدْ كُنْتُ أخافُكَ قبل هذا ، فقال له أَرْبَدُ : واللَّهِ ، لَقَدْ أردتُّ إِخراج السَّيْفِ ، فَمَا قَدَرْتُ على ذلك ، ولَقَدْ كُنْتُ أَراك بَيْنِي وبَيْنَهُ ، أَفَأَضْرِبُكَ ، فمَضَيَا للحَشْدِ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فأصابَتْ أَربَدُ صَاعِقَةً ، فقتلَتْهُ ، و{ المحال } : القوَّة والإِهلاك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.