ومعنى الآية على ما قال مجاهد : من خشي أن يحيف الموصِي ، ويقطع ميراث طائفة ، ويتعمَّد الإِذاية ، فذلك هو الجَنَفُ في إِثم ، وإِن لم يتعمَّد ، فهو الجنف دون إِثم ، فالمعنى : مَنْ وعظه في ذلك وردَّه عنه ، وأصلح ما بينه وبين ورثَتِهِ ، وما بين الورثة في ذاتهم ، فلا إِثم عليه { إِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ }[ البقرة :182 ] بالموصِي ، إِذا عملت فيه الموعظة ، ورجع عما أراد من الإذاية .
وقال ابن عبَّاس وغيره معنى الآية : { مَنْ خَافَ } ، أي : علِم ، ورأى بعد موت الموصِي ، أن الموصِيَ حَافَ وجَنَف ، وتعمَّد إذاية بعض ورثته ، { فَأَصْلَحَ } ما بين الورثة ، { فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ } ، وإِن كان في فعله تبديلٌ مَّا ، لأنه تبديلٌ لمصلحة ، والتبديلُ الذي فيه الإِثم إِنما هو تبديلُ الهوى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.