وقوله تعالى : { الزانية والزاني فاجلدوا كُلَّ وَاحِدٍ مّنْهُمَا مِاْئَةَ جَلْدَةٍ } [ النور : 2 ] .
هذه الآية ناسخة لآية الحَبْسِ باتِّفاق ، وحكم المُحْصَنِينَ منسوخٌ بآية الرجم والسُّنَّةِ المتواترة على ما تقدّم في سورة النساء ، وقرأ الجمهور : «رَأْفَةٌ » بهمزة ساكنة من رَأَفَ إذا رَقَّ وَرَحِمَ ، والرأفة المَنْهِيُّ عنها هي في إسقاط الحَدِّ أي : أقيموه ولا بُدَّ ، وهذا تأويل ابنِ عمر وغيره .
وقال قتادة وغيره : هي في تخفيف الضَّرْبِ عنِ الزُّنَاةِ ، ومِنْ رأيهم أَنْ يُخَفَّفَ ضربُ الخمر ، والفِرْيَةِ دون ضرب الزنا .
وقوله تعالى : { وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ المؤمنين } أي : إغلاظاً على الزناة ، وتوبيخاً لهم ، ولا خلافَ أَنَّ الطائفة كُلَّمَا كَثُرَتْ فهو أليق بامتثال الأمر ، واختلف في أَقَلِّ ما يجزِىءُ فقال الزُّهْرِيُّ : الطائفة : ثلاثةٌ فصاعداً ، وقال عطاء : لا بُدَّ من اثنين ، وهذا هو مشهورُ قول مالك فرآها موضع شهادة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.